ينبغي علينا كمسلمين ألا نتعامل مع ظاهرة الاحتفاء بالمولد النبوي كظاهرة شكلية وكمناسبة مؤقتة وكطقوس روتينية ثم ينتهي بعد ذلك كل شيء، فلا ينبغي أن تكون علاقتنا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الشاكلة؛ لأن النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم مجموعةُ قيمٍ ومبادئَ وأخلاقِ، وقد جسّدها صلى الله عليه وآله وسلم في الواقع العملي، فكانت حياته صلى الله عليه وآله وسلم صوراً مضيئة ومشرقة في كل جوانب الحياة، فقد ضرب للبشرية أروع وأرقى نموذج إنساني على الإطلاق، ولهذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نتَّخِذ منه قدوة وأسوة وذلك في قولة تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾
اقراء المزيد